في الآونة الأخيرة، قامت شركة ميتاترون الناشئة بمفاجأة المستخدمين والمتابعين لها بتغيير جذري في العلامة التجارية الخاصة بهم والاسم التجاري من ميتاترون إلى هايڤرز.
نقلا عن مؤسسي الشركة، إن التغيير الذي طرأ هو أعمق من الصورة المرئية الظاهرة للعامة والمستخدمين، حيث أن هايڤرز هو نتيجة المرحلة الجديدة من التطور الفكري لمؤسسي الشركة في عالم التكنولوجيا وتوجهاتهم، بمعنى آخر، إن التطبيق سيمر بمراحل تطوير عدة وكل مرحلة هي انعكاس للتطور الفكري والمعنوي لمؤسسي الشركة.

عند النظر بصورة أعمق إلى الجانب المرئي من هذا التغيير، فسنجد أن التصميم الجديد ” هايڤرز” قد اعتمد على البساطة والشمولية مقارنة بالتصميم القديم ” ميتاترون”، وهذا ما أشاد به مؤسسو هايڤرز بقولهم ” سنتجه إلى السوق بنظرة مختلفة كليا عما كنا عليه، فقد كان توجهنا في البداية يعتمد على ال maximalism أو الكثرة المتطرفة، وقد كان هذا التوجه واضحا من الاسم المعقد ” ميتاترون” وكثرة الألوان في العلامة التجارية وداخل التطبيق نفسه، أما توجهنا الجديد فهو يعتمد على ال minimalism أو التبسيط والشيوع، وهذا التوجه يتمثل بوضوح في الاسم التجاري الجديد ” هايڤرز” ببساطته وسهولة نطقه، والعلامة التجارية المبسطة من خلال خطوط واضحة ألوان أقل عددا وأكثر اتزانا وتناسقا “.

يمكننا القول أن مؤسسي هايڤرز قد توجهوا في تطبيقهم إلى مقولة مؤسس شركة أبل ستيف جوبز حين قال simplicity is the ultimate sophistication أو البساطة هي التعقيد الأعظم، ويرمز إلى التعقيد هنا بالرقي في التصميم.

لم يشمل هذا التطور الجديد الجانب المرئي فقط، فقد شمل أيضا التوجه التام للتطبيق ونوعية المستخدمين والمحتوى الخاص بين مستخدمي التطبيق، وقد صرح مؤسسو التطبيق أن زيارة معرض GITEX العالمي التكنولوجيا الذي أقيم في دبي قد ساهمت بشكل فعال بتطوير نظرتهم، حيث أنهم التقوا بعدد من أصحاب الشركات العالمية وقد خلق هذا مساحة من الحوار لتبادل الأفكار وتجسيد رؤية أوضح والانفتاح العقلي بصورة أوسع على مبدأ أن ما يمر به فريق هايڤرز هو رحلة بلا نهاية من الأفكار الخلاقة التي سيمرون بها وستنعكس على التطبيق والمستخدمين، واليوم يعتبر مؤسسو هايڤرز أن هذا التطبيق وهو أكثر من منصة قد بنيت عليها شركة ناشئة، إنما هو جزء لا يتجزأ من مبادئهم، أفكارهم وقيمهم كأفراد، ينمو بنموهم ويتطور معهم.

من أبرز النقاط التي تحدث عنها مؤسسو هايڤرز أن التطبيق لا يصنف ضمن وسائل التواصل الاجتماعي رغم أنه يطبق مبدأ جمع المستخدمين من حول العالم للتواصل، إنما قد وضعوا تصنيفا جديدًا تحت مسمى Digital Tribes أو القبائل الرقمية، فهل سيشهد العالم تطبيقات جديدة للتواصل تحت هذا المسمى؟ وما المقصود بـ Digital Tribes وإلى ماذا يوحي؟.
سنتطرق لهذا وأكثر في المقال القادم.