يبدو أن الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، ميتا عازمة على تجاوز الشاشات الثنائية الأبعاد والإنطلاق في تجارب مشوقة وجديدة. فأعلنت مؤخراً أنها ستسمح للمستخدمين بنشر الـNFTs الخاصة بهم على إنستغرام و فيسبوك من محفظة رقمية واحدة مرتبطة بكلتا الشبكتين الاجتماعيتين.

يبدو أن ميتا مهتمة بمعرفة ما إذا كان المستخدمون يرغبون في مشاركة رموزهم الغير قابلة للاستبدال لى منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بهم. فقد أعلنت الشركة سابقا عن ميز نشر الـNFTs على إنستغرام، ولكن آخر تحديث سيسمح بالمشاركة عبر كل من إنستغرام فيسبوك.

ستبدو المشاركات بشكل أساسي وكأنها مشاركات عادية لكن ستحتوي منشورات NFT على تأثير وميض ويمكنها عرض المعلومات العامة، مثل الوصف.

وقالت ميتا في منشور مدونة إنها توسع هذه الميزة لتشمل 100 دولة في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأمريكا. كما يمكن للمستخدمين توصيل محافظ Rainbow و MetaMask و Trust Wallet و Coinbase Wallet لنشر المقتنيات الرقمية الموجودة على بلوكشين إثيريوم وبوليغون وفلو. وسيتم دعم بلوكشين سولانا قريبا، وكذلك محافظ الجهات الخارجية مثل دابر وفانتوم.

في حين أن إعلان ميتا ربما بدا لبعض محبي الأصول الرقمية وكأنه فوز جماعي بالتبني الموسع للويب3، لم يشعر جميع أعضاء Crypto Twitter بسعادة غامرة جراء هذه الأخبار.

لجأ المستخدمون المتشككون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن المخاوف المحيطة بأمن وخصوصية البيانات التي يتم الكشف عنها عند توصيل المحافظ الرقمية بمنصات التواصل الاجتماعي هذه، التي لها تاريخ طويل من إساءة استخدام بيانات المستخدمين وخصوصيتهم.

أحد أعضاء مجتمع تويتر أثار مخاوف بشأن ما يمكن أن تفعله ميتا بالبيانات التي يصلون إليها من المحافظ الرقمية ، حيث غرّد “حتى يتمكنوا من معرفة المحافظ التي تمتلكها ومتابعة نشاطك في التشفير”

كما شعر بعض المستخدمين بأن ربط الأصول الرقمية القيّمة بهوية المرء علنًا يمكن أن يحول المستخدمين إلى أهداف للاحتيال والسرقة. فتساءل أحد المستخدمين وغرّد:”هذا أمر رائع للتبني الموسّع، لكن أليس خطرًا؟”

في الإعلان ، كشفت ميتا أنه: “يمكن للأشخاص استخدام أدواتنا للحفاظ على حساباتهم آمنة والإبلاغ عن المقتنيات الرقمية التي تتعارض مع إرشادات مجتمعنا”، كجزء من الحفاظ على منصاتها آمنة وممتعة. لكنها لم تكشف بعد عن أي استراتيجيات محددة لحماية المعلومات المرتبطة بالمحافظ الرقمية لمستخدميها.

ما رأيك في هذا الخبر؟ وهل تدعم مخاوف مستخدمي تويتر أم جهود شركة ميتا؟